موقع الصحفي صادق سريع

يمني

الثلاثاء، 30 يونيو 2009

التحكم بالاجهزة المنزلية بالـ"اس. ام. اس" في مشروع تخرج هندسي

التحكم بالاجهزة المنزلية بالـ"اس. ام. اس" في مشروع تخرج هندسي

صنعاء (السياسية) ـ صادق سريع:
أمام هؤلاء الشباب مشروع تخرج عملي في مجال الهندسة الكهربائية، وتتخلص فكرته في التحكم بالأجهزة الكهربائية والرقابة على المنازل من أي مكان في العالم من خلال رسالة الكترونية عبر الهاتف (اس. ام. اس).
يتكون المشروع الكهربائي للطلاب: عبد الولي الصوفي, محمد السمان، وإسماعيل السنحاني, والذي تم عرضه في المهرجان الهندسي الأول، ونظمته كلية الهندسة الأسبوع الماضي في جامعة صنعاء, من جزءين رئيسين. يرتكز الأول على "الهادر وير" وهو عبارة عن دائرة التحكم الكهربائية التي تربط الأجهزة الكهربائية بالبرنامج. أما الجزء الثاني "السوفت وير" وهو الأكثر أهمية في المشروع، والذي يتطلب انجازه -بحسب الطلاب- أكثر من ثلاثة أشهر على التوالي، وتم تطبيقه عمليا، وأثبت نجاحه, بل إنه (أي المشروع) قابل للتطوير بشكل أفضل في المستقبل. يقول مشرف هذا المشروع، الدكتور عباس الاسدي، (علوم حاسوب ـ كلية العلوم - بجامعة صنعاء): "نجاح المشروع بشكل ممتاز جعل رئاسة قسم الهندسة الكهربائية في الكلية تختاره ليكون من المشاريع المشاركة في المعرض الهندسي الأول في الكلية". وقال في تصريح إلى "السياسية" أوضح أن "المشروع يحاول أن يبحث عن طرق وخوارزميات بسيطة جداً غير مكلّفة في استخدام تقنية التحكّم عن بُعد للأجهزة المنزلية الكهربائية عبر استخدام خدمة الرسائل القصيرة (إس. إم. إس) والتي تعتبر الأرخص جدا مقارنة بطرق التحكّم عن بُعد القديمة". وأضاف "استطاع الطلاب ربط وتعريف جهاز الهاتف المحمول ليتلاءم ومتطلبات توافقه مع لغة البرمجة (السوفت وير)". ومن خلال هذا الجهاز يتم التحكّم بجميع الأجهزة الكهربائية المرتبطة بالنظام، سواء كانت بوابات كهربائية أم أجهزة كهربائية أخرى، مثل: التلفزيون, السخان الكهربائي, الثلاجة الكهربائية، أو أي جهاز كهربائي.. الخ, من أي مكان في العالم، وذلك بإرسال رسالة قصيرة (إس. إم. إس) من هاتف المستخدم المحمول، والتي تتضمن نصا معينا, يحدده المستخدم للنظام، وبعد وضعه في البرنامج.
وبذلك يتم التحكّم بفتح أو إغلاق بوابة معيّنة أو تشغيل وإطفاء جهاز معيّن, كما يمكن التحكّم بجميع الأجهزة في وقت واحد، أو التحكّم بكل جهاز على انفراد, حيث إن هناك لكل جهاز اسما ورمزا معينا، يتم تحديد رقم المستخدم أو أكثر من رقم في نظام التحكّم بالأجهزة على حسب طلب المستخدم بشكل آمن ومحمي.
ويؤكد أستاذ الاتصالات بكلية الهندسة - جامعة صنعاء، الدكتور على الصيح: "المشروع جيّد ويمكن تطبيقه في الواقع العملي في المنازل وغيرها. ويحتاج المجتمع إلى مثل هذه المشاريع العلمية للحفاظ على المنازل وغيرها من السرقة وحماية الأجهزة الكهربائية". لكنه قال: "طبعا فكرة المشروع ليست جديدة تماما، وهي موجودة على المستوى العالمي، ولكن يمكن دراسة تنفيذها، بحيث تكون التكلفة أقلّ ما يمكن, خصوصا وأن فكرة المشروع جاءت على مستوى بكالوريوس جيّد". مشيرا إلى أن الطلاب قاموا ببناء الدائرة من ناحية العتاد (الهادر وير) وربطها ببرنامج بواسطة الكمبيوتر أو جهاز "الميكروكنترولر" وتم التنفيذ بشكل جيّد.
وتتم عملية الحماية والمراقبة بواسطة هذا المشروع من خلال وضع حساسات حول المنزل, عند البوابات, النافذ الرئيسة للمنازل, بحيث تكون هذه الحساسات عبارة عن كاميرات مراقبة أو جهاز ليزر مرتبطة بالنظام مباشرة. وفي حال تم اختراق المنزل تقوم الحساسات أو الكاميرات بإرسال إشارة إلى رسالة نصية أو صورة الشخص الذي قام باختراق المنزل، ويرسلها إلى المستخدم. بشكل يمكن للمستخدم التعرّف على كافة التحركات والأحداث التي تحدث في منزله. ويقول هؤلاء الطلاب، خلال فعاليات المهرجان الهندسي الأول، بينما هم يتناوبون على تفسير فكرة مشروع تخرجهم للسنة الدراسية 2009، لزوار المهرجان: إنهم قادرون على وضع مشروعهم العلمي بشكل كامل في قطعة واحدة مغلقة يتم ربط الأجهزة الكهربائية عبرها مباشرة, دون الرجوع أو اللجوء إلى جهاز الكمبيوتر من خلال وضع البرنامج في جهاز "ميكروكنترولر", وسيتم الاستغناء نهائيا عن الكمبيوتر، ويكون في متناول الجميع. ويقدّر طلاب الهندسة الكهربائية تكلفة المشروع المالية بنحو ثلاثة آلاف ريال يمني فقط, غير أن تكلفته الهندسية لا تقدّر بثمن, فقد أخذ منهم أكثر من ثلاثة أشهر فضلا عن مطبّات اليأس والإحباط. وتحتاج مثل هذه المشاريع العلمية، لكي لا تبقى حبيسة الجدران، إلى دعم معنوي ومادي من الجهات المختصة الحكومية والخاصة حتى تتغلب على عقدة المشاريع الأجنبية.
"ميكروكنترولر": عبارة عن قطعة اليكترونية رقمية صغيرة تم اخترعها بعد الكمبيوترات التي تقوم بتخزين البرامج، ويقوم "الميكروكنترولر" بحفظ مجموعة من التعليمات بداخله، وتسمى "برنامجا"، ويكون من السهل التعديل فيها بدلا من إعادة تغيير الأسلاك والتوصيلات كما كان متبعا قديما. ويعتبر "المايكروكونترولر" جيلا جديدا ومطوّرا عن الـ"مايكروبروسيسور"، وتم وضع جميع ملحقات المعالج في شريحة واحدة، ومن هنا فبناء دائرة تحوي "مايكروكونترولر" تكون بسيطة وصغيرة وليست معقّدة.

التسميات:

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

خدمة التلفزة عبر الانترنت غائبة في اليمن ومحدودة في الدول العربية

سبعة مشغلين في ست دول..
خدمة التلفزة عبر الانترنت غائبة في اليمن ومحدودة في الدول العربية
صنعاء (السياسية) ـ صادق سريع:
أظهرت دراسة بحثية حديثة أن خدمة التلفزة عبر الانترنت (آي. بي. تي. في) غير متوفرة في اليمن, في حين تتوفر لدى سبعة مشغلين في ستة بلدان في العالم العربي فقط يقدمون هذه الخدمة التلفزيونية عبر الانترنت، حتى مايو الماضي، مقارنة بأربعة مزودين في ثلاثة بلدان عربية في أغسطس 2007.
وأوضحت الدراسة أن الدول الست التي توفر هذه الخدمة هي: الجزائر، الأردن، لبنان، المغرب، قطر، والإمارات. وأشارت إلى تزايد انتشار خدمات الانترنت العالي السرعة (النطاق العريض) في المنطقة العربية، وأن عددا من المشغلين في العالم العربي لديهم خطط مستقبلية لتنفيذ هذا الخدمة والتي لا تزال في مراحلها الأولى من النفاذ في العالم العربي، وهي لا تزال في طور النمو.
وذكرت الدراسة، التي أصدرتها مجموعة المرشدين العرب، وهي شركة مساهمة خاصة محدودة تابعة لمجموعة بنك الاستثمار العربي الأردني وتختص بعمل أبحاث ودراسات تحليلية فيما يتعلق بأسواق الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا والأسواق المالية, أن هناك مشروعات مخططا لها من قبل مقدمي خدمات وحكومات سبع دول عربية أخرى، وهي: البحرين، مصر، الكويت، عمان، تونس، اليمن، والسعودية.
وكان عدد من مدراء شركات الاتصالات والإعلام بحثوا موضوع خدمة التلفزة عبر الانترنت ضمن فعاليات مؤتمر اندماج وسائل الإعلام والاتصالات السنوي السادس الذي أقامته المجموعة أوائل الشهر الجاري في العاصمة الأردنية عمان وحضره 533 ممثلا عن 180 شركة من 25 دولة. وأرجعوا تقلص فرص ازدياد استخدام خدمة التلفزة عبر الانترنت إلى العدد الكبير لمحطات التلفزيون الفضائية المجانية، والانتشار الواسع لظاهرة قرصنة الأفلام، والتلفزيون المدفوع في المنطقة العربية، مشيرين إلى أن مشروعات تمديد الألياف الضوئية إلى المنازل قد تحيي آمال خدمة التلفزة عبر الانترنت. وتتيح هذه الخدمة مزايا عديدة، منها: الفيديو حسب الطلب "في. أو. دي"، وميزة التشغيل الثلاثي، والأرشفة الآلية للفيديو؛ مما جعل تجربة مشاهدة التلفزيون أكثر جاذبية، وأكثر إتاحة للاندماج والتقارب.

التسميات: