موقع الصحفي صادق سريع

يمني

الاثنين، 13 أبريل 2009

الانهيارات الصخرية في اليمن من زاوية علمية


الانهيارات الصخرية في اليمن من زاوية علمية
الصحفي : صادق سريع
يعيش قرابة الألف نسمة هم سكان قرية جبلية من مديرية شبام - كوكبان تحت رحمة كتل صخرية ضخمة آيلة للسقوط في أي لحظة. الشهر الفائت، كما يؤكد الفريق الانهيارات الصخرية في اليمن من زاوية علميةالصحفي : صادق سريعيعيش قرابة الألف نسمة هم سكان قرية جبلية من مديرية شبام - كوكبان تحت رحمة كتل صخرية ضخمة آيلة للسقوط في أي لحظة. الشهر الفائت، كما يؤكد الفريق العلمي لهيئة المساحة الجيولوجية وشكاوى أهالي القرية, بدأت الصخور المطلة على مساكن أكثر من مائة أسرة تسمع تحذيراتها الهادئة (أصوات انزلاق) وكأنها ترسل لأهالي قرية "باب الأهجر" نداءات الوعيد قبيل انهيارها.عاقل القرية، الشيخ يحيى صالح، التقته "السياسية" الأحد الفائت وهو يجلس على صخرة صغيرة يحدق صوب تلك الكتل الصخرية العصية على الإنسان اليمني الذي اختارها بنفسه في الزمن القديم حماية لسكنه بتحصيناتها, لم يتوقع يوماً أنها ستكون صك مغادرته منزله، إن لم تكن يوما صك مفارقته حياته الدنيوية. يقول: "انزلق الجبل قليل، وأدى إلى رعب المواطنين وخروجهم من منازلهم إلى العراء". الانهيارات ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺒﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ. وﻜل ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕﻭﺍﻟﺼﻤﻭﺩ ﻟﻔﺘﺭﺍﺕ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺒﻘﻴﺕ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺴﻙ ﺒﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺠﺴﺎﻡﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ثابتة. ويعد اليمن ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭة ﺘﺄﺜﺭﺍﹰ ﺒﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ، ﻭﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ. كيف لا واليمن ﺘﺘﻤﻴﺯ بجغرافيا ﻤﻌﻘﺩﺓ ﺘﺤﻭﻱ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٧٠ بالمائة ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺤﺘﻬﺎ ﺠﺒﺎﻻﹰ ﻴﺼل ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻋﻥ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺒﺤﺭ٣٦٦٦ م (قمة ﺠﺒل ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺸﻌﻴﺏ) ﺘﻜﻭﻥ هﺫﻩ ﺍﻟﺠﺒﺎل ﺸﺩﻴﺩﺓ الإﻨﺤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺜﻡ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ في ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻤﻊ ﻫﺫﻩ الجغرافيا ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻨﻪ ﻴﻌﻴﺸﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻡ ﺍﻟﺠﺒﺎل ﻭﺃﺴﻔل ﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺯﻻﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ. وحول تحركات الكتل الصخرية أو التربة والتي تؤدي إلى الانزلاقات الصخرية أو الأرضية, يقول أستاذ الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بجامعة صنعاء، الدكتور محمد مياس، إنها نتيجة لقوى متعددة وبشكل معقد يؤدي إلى ازدياد أنشطة الكتل الصخرية أو كتل التربة على المنحدرات. يضيف: "تحدث الحركة عندما يحصل يزيد ضغط الجزء المتكسر على قوة المادة أو بسبب اختلاف تعرية التربة والتي تندفع نحو الأسفل بفعل الجاذبية الأرضية". وحسب الدارسات العلمية فإن علاقة الإنسان اليمني الوثيقة بهذه الأماكن تجعل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓﺃﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎته, خصوصا مع ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺩﺅﻭﺏ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻌﺎﻟﻡ جغرافيا ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻴﺵ ﻋﻠﻴـﻪ، بالنخر ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎل وﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ لاستخراج ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﺴﻜﻨﻪ ﺃﻭ ﺒﻨﺎﺀ مدﺭﺠﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺃﺨﺭﻯ باﻠﺤﻔﺭ ﺍﻷﻓﻘﻲ ﻟﺼﻨﻊ ﻤﻐﺎﺭﺍﺕ ﻭﺠﺭﻭﻑ ﻴﺘﺨﺫ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺄﻭﻯ ﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺘﻪ ﺃﻭﻤﺨﺎﺯﻥ للأﻋﻼﻑ.
كل ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﻐﻴﺭﺓ ﻟﻤﻌﺎﻟﻡ جغرافيا ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ في رأي الباحثين العلميين ﺘﻌﻤل ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺤﻔﻭﻅ ﻋﻠﻰ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﻟﺤﺩﻭﺙ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺴﻤﻴﻬﺎ "ﺍﻹﻨﺯﻻﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ" ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﺨﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ. وتستمر المأساة في حديث الشيخ يحيى: "حتى اللحظة لم يستطع الأهالي (في باب الأهجر) الرجوع، خوفا من أن تسقط هذه الصخور الكبيرة على منازلهم في أي وقت". المجلس المحلي لمديرية شبام – كوكبان، وعلى إثر بلاغات أهالي القرية, استدعى فريقا علميا من هيئة المساحة الجيولوجية، والذي وفد بدوره إلى القرية للتأكد من الحقيقة ومعاينة المكان في الميدان, وأكد "احتمال حدوث انهيار وشيك لكتل صخرية كبيرة من الجبل المطل على القرية". كل تلك المؤشرات جعلت المجلس المحلي برئاسة أدهم النعماني يتخذ قرارا عاجلا يقضي بإجلاء أكثر من خمسين أسرة من القرية تحسبا لحدوث انهيارات. ويؤكد النعماني أن الفريق العلمي وجه بسرعة إخلاء المساكن الواقعة بالقرب من تلك الكتل الصخرية.
ولم يكتف المجلس بهذه الإجراءات،بل قام بإبلاغ مركز المحافظة في المحويت والتي كان تعاونها بطيئا، كما يبدو من حديث المواطنين في القرية. ويحدد علماء الجيولوجيا أسباب هذه الظاهرة، داخلية وخارجية: "حين يصل عامل التأثير الخارجي أو الداخلي إلى الدرجة التي تكون فيها قوى الإزاحة للجاذبية الأرضية أعلى من درجة التماسك للصخور في أماكن تواجدها على المنحدرات الجبلية، تحدث الانهيارات الصخرية. فحين تكون درجة التحطيم الخارجي أو الداخلي في المنحدرات لقوى التماسك والتوازن للكتل الصخرية قد بلغت أقصاها، أي بما يغير حالة توازن الصخور، حينها يكون احتمال حدوث الانهيار واردا بشكل كبير".
ويرى أستاذ الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، الدكتور مياس، أن هناك أربعة أسباب تؤدي إلى حدوث الانزلاقات الصخرية: جيولوجية, مورفولوجية، طبيعية، وبشرية. لكنه يحث على التنبؤ بحدوث انهيار أرضي فهو أمر ضروري للسيطرة على الكارثة وتقليل الخسائر؛ و"لن يتم ذلك إلا بإجراءات دقيقة كمسح واختبار التربة من خلال استعمال الصور الجوية والمرئيات الفضائية المتنوعة في الدقة المكانية والطيفية التي تعطينا نتائج مميزة أثناء تفسير الصور لرصد ظاهرة الانهيارات الأرضية وتحليل العوامل المسببة لها ورسم الخرائط التي تمثل المناطق الحرجة أو الخطرة". أما أهالي القرية فلا تتبدو كل تلك الإجراءات العلمية مهمة لديهم, ففي حديث الشيخ يحيى لم يكن همهم إلا "مناشدة الجهات المختصة عمل حل في أقرب فرصة" حتى يتسنى لأهالي القرية العودة إلى منازلهم بأمان. يقول النعماني، شاكيا عدم توفر الإمكانيات لمعاجلة الإشكالية المستعصية في صورتها الأولية: "لا بد من عمل شيء حفاظا على سلامة المواطنين قبل وقوع الكارثة".
وفي اتصال هاتفي أجرته "صحيفة السياسية" معه أشار النعماني إلى أن هناك جهدا خيرا ساهم في التخفيف من حجم الكارثة غير المتوقعة ولو قليلاً, فعلى حد قوله قام قائد الحر
س الجمهوري والقوات الخاصة بتوفير سبعين خيمة بغرض إيواء الأسر الأكثر تضرراً. وكان رئيس المجلس المحلي بالمديرية دعا أمس الاثنين أعضاء المجلس إلى عقد اجتماع استثنائي لمناقشة الموضوع والخروج بحلول كان من أبرزها تشكيللجان لتوزيع الخيام للأسر المتضررة وتوفير الاحتياجات الملازمة للسكن فيها.يق العلمي لهيئة المساحة الجيولوجية وشكاوى أهالي القرية, بدأت الصخور المطلة على مساكن أكثر من مائة أسرة تسمع تحذيراتها الانهيارات الصخرية في اليمن من زاوية علميةالصحفي : صادق سريعيعيش قرابة الألف نسمة هم سكان قرية جبلية من مديرية شبام - كوكبان تحت رحمة كتل صخرية ضخمة آيلة للسقوط في أي لحظة. الشهر الفائت، كما يؤكد الفريق العلمي لهيئة المساحة الجيولوجية وشكاوى أهالي القرية, بدأت الصخور المطلة على مساكن أكثر من مائة أسرة تسمع تحذيراتها الهادئة (أصوات انزلاق) وكأنها ترسل لأهالي قرية "باب الأهجر" نداءات الوعيد قبيل انهيارها.عاقل القرية، الشيخ يحيى صالح، التقته "السياسية" الأحد الفائت وهو يجلس على صخرة صغيرة يحدق صوب تلك الكتل الصخرية العصية على الإنسان اليمني الذي اختارها بنفسه في الزمن القديم حماية لسكنه بتحصيناتها, لم يتوقع يوماً أنها ستكون صك مغادرته منزله، إن لم تكن يوما صك مفارقته حياته الدنيوية. يقول: "انزلق الجبل قليل، وأدى إلى رعب المواطنين وخروجهم من منازلهم إلى العراء". الانهيارات ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺒﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ. وﻜل ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻤﻭﺩ ﻟﻔﺘﺭﺍﺕ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺒﻘﻴﺕ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺴﻙ ﺒﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺠﺴﺎﻡﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ثابتة. ويعد اليمن ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓﺘﺄﺜﺭﺍ ﺒﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ، ﻭﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ. كيف لا واليمن ﺘﺘﻤﻴﺯ بجغرافيا ﻤﻌﻘﺩﺓ ﺘﺤﻭﻱ ﺃﻜﺜـﺭ ﻤﻥ ٧٠ بالمائة ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺤﺘﻬﺎ ﺠﺒـﺎﻻ ﻴﺼل ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻋﻥ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺒﺤﺭ٣٦٦٦ م (قمة ﺠﺒل ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺸﻌﻴﺏ) ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﺒﺎل ﺸـﺩﻴﺩﺓ الإﻨﺤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺜﻡ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ في ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻤﻊ ﻫﺫﻩ الجغرافيا ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﺤﻴـﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻨﻪ ﻴﻌﻴﺸﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻡﺍﻟﺠﺒﺎل ﻭﺃﺴﻔل ﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺯﻻﻗﺎﺕﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ. وحول تحركات الكتل الصخرية أو التربة والتي تؤدي إلى الانزلاقات الصخرية أو الأرضية, يقول أستاذ الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بجامعة صنعاء، الدكتور محمد مياس، إنها نتيجة لقوى متعددة وبشكل معقد يؤدي إلى ازدياد أنشطة الكتل الصخرية أو كتل التربة على المنحدرات. يضيف: "تحدث الحركة عندما يحصل يزيد ضغط الجزء المتكسر على قوة المادة أو بسبب اختلاف تعرية التربة والتي تندفع نحو الأسفل بفعل الجاذبية الأرضية". وحسب الدارسات العلمية فإن علاقة الإنسان اليمني الوثيقة بهذه الأماكن تجعل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎته, خصوصا مع ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺩﺅﻭﺏ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻌﺎﻟﻡ جغرافيا ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱﻴﻌﻴﺵ ﻋﻠﻴﻪ، بالنخر ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎل وﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ لاستخراج ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﺴﻜﻨﻪ ﺃﻭ ﺒﻨـﺎﺀ ﻤﺩﺭﺠﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺃﺨﺭﻯ باﻠﺤﻔﺭ ﺍﻷﻓﻘﻲ ﻟﺼﻨﻊ ﻤﻐﺎﺭﺍﺕ ﻭﺠﺭﻭﻑ ﻴﺘﺨﺫ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺄﻭﻯ ﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺘـﻪ ﺃﻭﻤﺨﺎﺯﻥ للأﻋﻼﻑ.
كل ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﻐﻴﺭﺓ ﻟﻤﻌﺎﻟﻡ جغرافيا ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ في رأي الباحثين العلميين ﺘﻌﻤل ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺤﻔﻭﻅ ﻋﻠﻰ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑﻟﺤﺩﻭﺙ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻨﺴﻤﻴﻬﺎ "ﺍﻹﻨﺯﻻﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ" ﺍﻟﺘﻲﺘﻜﻭﻥ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﺨﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ. وتستمر المأساة في حديث الشيخ يحيى: "حتى اللحظة لم يستطع الأهالي (في باب الأهجر) الرجوع، خوفا من أن تسقط هذه الصخور الكبيرة على منازلهم في أي وقت". المجلس المحلي لمديرية شبام – كوكبان، وعلى إثر بلاغات أهالي القرية, استدعى فريقا علميا من هيئة المساحة الجيولوجية، والذي وفد بدوره إلى القرية للتأكد من الحقيقة ومعاينة المكان في الميدان, وأكد "احتمال حدوث انهيار وشيك لكتل صخرية كبيرة من الجبل المطل على القرية". كل تلك المؤشرات جعلت المجلس المحلي برئاسة أدهم النعماني يتخذ قرارا عاجلا يقضي بإجلاء أكثر من خمسين أسرة من القرية تحسبا لحدوث انهيارات. ويؤكد النعماني أن الفريق العلمي وجه بسرعة إخلاء المساكن الواقعة بالقرب من تلك الكتل الصخرية.
ولم يكتف المجلس بهذه الإجراءات،بل قام بإبلاغ مركز المحافظة في المحويت والتي كان تعاونها بطيئا، كما يبدو من حديث المواطنين في القرية. ويحدد علماء الجيولوجيا أسباب هذه الظاهرة، داخلية وخارجية: "حين يصل عامل التأثير الخارجي أو الداخلي إلى الدرجة التي تكون فيها قوى الإزاحة للجاذبية الأرضية أعلى من درجة التماسك للصخور في أماكن تواجدها على المنحدرات الجبلية، تحدث الانهيارات الصخرية. فحين تكون درجة التحطيم الخارجي أو الداخلي في المنحدرات لقوى التماسك والتوازن للكتل الصخرية قد بلغت أقصاها، أي بما يغير حالة توازن الصخور، حينها يكون احتمال حدوث الانهيار واردا بشكل كبير".
ويرى أستاذ الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، الدكتور مياس، أن هناك أربعة أسباب تؤدي إلى حدوث الانزلاقات الصخرية: جيولوجية, مورفولوجية، طبيعية، وبشرية. لكنه يحث على التنبؤ بحدوث انهيار أرضي فهو أمر ضروري للسيطرة على الكارثة وتقليل الخسائر؛ و"لن يتم ذلك إلا بإجراءات دقيقة كمسح واختبار التربة من خلال استعمال الصور الجوية والمرئيات الفضائية المتنوعة في الدقة المكانية والطيفية التي تعطينا نتائج مميزة أثناء تفسير الصور لرصد ظاهرة الانهيارات الأرضية وتحليل العوامل المسببة لها ورسم الخرائط التي تمثل المناطق الحرجة أو الخطرة". أما أهالي القرية فلا تتبدو كل تلك الإجراءات العلمية مهمة لديهم, ففي حديث الشيخ يحيى لم يكن همهم إلا "مناشدة الجهات المختصة عمل حل في أقرب فرصة" حتى يتسنى لأهالي القرية العودة إلى منازلهم بأمان. يقول النعماني، شاكيا عدم توفر الإمكانيات لمعاجلة الإشكالية المستعصية في صورتها الأولية: "لا بد من عمل شيء حفاظا على سلامة المواطنين قبل وقوع الكارثة".
وفي اتصال هاتفي أجرته "صحيفة السياسية" معه أشار النعماني إلى أن هناك جهدا خيرا ساهم في التخفيف من حجم الكارثة غير المتوقعة ولو قليلاً, فعلى حد قوله قام قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بتوفير سبعين خيمة بغرض إيواء الأسر الأكثر تضرراً. وكان رئيس المجلس المحلي بالمديرية دعا أمس الاثنين أعضاء المجلس إلى عقد اجتماع استثنائي لمناقشة الموضوع والخروج بحلول كان من أبرزها تشكيللجان لتوزيع الخيام للأسر المتضررة وتوفير الاحتياجات الملازمة للسكن فيها.الهادئة (أصوات انزلاق) وكأنها ترسل لأهالي قرية "باب الأهجر" نداءات الوعيد قبيل انهيارها.عاقل القرية، الشيخ يحيى صالح، التقته "السياسية" الأحد الفائت وهو يجلس على صخرة صغيرة يحدق صوب تلك الكتل الصخرية العصية على الإنسان اليمني الذي اختارها بنفسه في الزمن القديم حماية لسكنه بتحصيناتها, لم يتوقع يوماً أنها ستكون صك مغادرته منزله، إن لم تكن يوما صك مفارقته حياته الدنيوية. يقول: "انزلق الجبل قليل، وأدى إلى رعب المواطنين وخروجهم من منازلهم إلى العراء". الانهيارات ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺒﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ ﺒﻪ. وﻜل ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕﻭﺍﻟـﺼﻤﻭﺩ ﻟﻔﺘـﺭﺍﺕ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﻗﺼﻴﺭﺓ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺒﻘﻴﺕ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺴﻙ ﺒﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺠﺴﺎﻡﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ ثابتة. ويعد اليمن ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓﺘﺄﺜﺭﺍﹰ ﺒﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ، ﻭﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ. كيف لا واليمن ﺘﺘﻤﻴﺯ بجغرافيا ﻤﻌﻘﺩﺓ ﺘﺤﻭﻱ ﺃﻜﺜـﺭ ﻤﻥ ٧٠ بالمائة ﻤﻥ ﻤﺴﺎﺤﺘﻬﺎ ﺠﺒﺎﻻﹰ ﻴـﺼل ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻋﻥ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﺒﺤﺭ٣٦٦٦ م (قمة ﺠﺒل ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺸﻌﻴﺏ) ﺘﻜـﻭﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺠﺒـﺎل ﺸـﺩﻴﺩﺓ الإﻨﺤﺩﺍﺭﺍﺕ ﺜﻡ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻨـﺴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨـﻲ في ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻤﻊ ﻫﺫﻩ الجغرافيا ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﺤﻴـﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻨﻪ ﻴﻌﻴﺸﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻡﺍﻟﺠﺒﺎل ﻭﺃﺴﻔل ﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻻﻨﻬﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺯﻻﻗﺎﺕﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ. وحول تحركات الكتل الصخرية أو التربة والتي تؤدي إلى الانزلاقات الصخرية أو الأرضية, يقول أستاذ الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بجامعة صنعاء، الدكتور محمد مياس، إنها نتيجة لقوى متعددة وبشكل معقد يؤدي إلى ازدياد أنشطة الكتل الصخرية أو كتل التربة على المنحدرات. يضيف: "تحدث الحركة عندما يحصل يزيد ضغط الجزء المتكسر على قوة المادة أو بسبب اختلاف تعرية التربة والتي تندفع نحو الأسفل بفعل الجاذبية الأرضية". وحسب الدارسات العلمية فإن علاقة الإنسان اليمني الوثيقة بهذه الأماكن تجعل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓﺃﻜﺜﺭ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﹰ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎته, خصوصا مع ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﺩﺅﻭﺏ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻤﻌﺎﻟﻡ جغرافيا ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱﻴﻌﻴﺵ ﻋﻠﻴـﻪ، بالنخر ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎل وﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺍﺕ لاستخراج ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﺴـﻜﻨﻪ ﺃﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﻤـﺩﺭﺠﺎﺕﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺃﺨﺭﻯ باﻠﺤﻔﺭ ﺍﻷﻓﻘﻲ ﻟﺼﻨﻊ ﻤﻐﺎﺭﺍﺕ ﻭﺠﺭﻭﻑ ﻴﺘﺨﺫ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺄﻭﻯ ﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺘـﻪ ﺃﻭﻤﺨﺎﺯﻥ للأﻋﻼﻑ.
كل ﻫـﺫﻩ ﺍﻷﻋﻤـﺎل ﺍﻟﻤﻐﻴﺭﺓ ﻟﻤﻌﺎﻟﻡ جغرافيا ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ في رأي الباحثين العلميين ﺘﻌﻤل ﺒﺸﻜل ﻏﻴﺭ ﻤﺤﻔﻭﻅ ﻋﻠﻰ ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑﻟﺤﺩﻭﺙ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺴﻤﻴﻬﺎ "ﺍﻹﻨﺯﻻﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﺨﺭﻴﺔ" ﺍﻟﺘﻲﺘﻜﻭﻥ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﺨﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ. وتستمر المأساة في حديث الشيخ يحيى: "حتى اللحظة لم يستطع الأهالي (في باب الأهجر) الرجوع، خوفا من أن تسقط هذه الصخور الكبيرة على منازلهم في أي وقت". المجلس المحلي لمديرية شبام – كوكبان، وعلى إثر بلاغات أهالي القرية, استدعى فريقا علميا من هيئة المساحة الجيولوجية، والذي وفد بدوره إلى القرية للتأكد من الحقيقة ومعاينة المكان في الميدان, وأكد "احتمال حدوث انهيار وشيك لكتل صخرية كبيرة من الجبل المطل على القرية". كل تلك المؤشرات جعلت المجلس المحلي برئاسة أدهم النعماني يتخذ قرارا عاجلا يقضي بإجلاء أكثر من خمسين أسرة من القرية تحسبا لحدوث انهيارات. ويؤكد النعماني أن الفريق العلمي وجه بسرعة إخلاء المساكن الواقعة بالقرب من تلك الكتل الصخرية.
ولم يكتف المجلس بهذه الإجراءات،بل قام بإبلاغ مركز المحافظة في المحويت والتي كان تعاونها بطيئا، كما يبدو من حديث المواطنين في القرية. ويحدد علماء الجيولوجيا أسباب هذه الظاهرة، داخلية وخارجية: "حين يصل عامل التأثير الخارجي أو الداخلي إلى الدرجة التي تكون فيها قوى الإزاحة للجاذبية الأرضية أعلى من درجة التماسك للصخور في أماكن تواجدها على المنحدرات الجبلية، تحدث الانهيارات الصخرية. فحين تكون درجة التحطيم الخارجي أو الداخلي في المنحدرات لقوى التماسك والتوازن للكتل الصخرية قد بلغت أقصاها، أي بما يغير حالة توازن الصخور، حينها يكون احتمال حدوث الانهيار واردا بشكل كبير".
ويرى أستاذ الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، الدكتور مياس، أن هناك أربعة أسباب تؤدي إلى حدوث الانزلاقات الصخرية: جيولوجية, مورفولوجية، طبيعية، وبشرية. لكنه يحث على التنبؤ بحدوث انهيار أرضي فهو أمر ضروري للسيطرة على الكارثة وتقليل الخسائر؛ و"لن يتم ذلك إلا بإجراءات دقيقة كمسح واختبار التربة من خلال استعمال الصور الجوية والمرئيات الفضائية المتنوعة في الدقة المكانية والطيفية التي تعطينا نتائج مميزة أثناء تفسير الصور لرصد ظاهرة الانهيارات الأرضية وتحليل العوامل المسببة لها ورسم الخرائط التي تمثل المناطق الحرجة أو الخطرة". أما أهالي القرية فلا تتبدو كل تلك الإجراءات العلمية مهمة لديهم, ففي حديث الشيخ يحيى لم يكن همهم إلا "مناشدة الجهات المختصة عمل حل في أقرب فرصة" حتى يتسنى لأهالي القرية العودة إلى منازلهم بأمان. يقول النعماني، شاكيا عدم توفر الإمكانيات لمعاجلة الإشكالية المستعصية في صورتها الأولية: "لا بد من عمل شيء حفاظا على سلامة المواطنين قبل وقوع الكارثة".
وفي اتصال هاتفي أجرته "صحيفة السياسية" معه أشار النعماني إلى أن هناك جهدا خيرا ساهم في التخفيف من حجم الكارثة غير المتوقعة ولو قليلاً, فعلى حد قوله قام قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بتوفير سبعين خيمة بغرض إيواء الأسر الأكثر تضرراً. وكان رئيس المجلس المحلي بالمديرية دعا أمس الاثنين أعضاء المجلس إلى عقد اجتماع استثنائي لمناقشة الموضوع والخروج بحلول كان من أبرزها تشكيل
لجان لتوزيع الخيام للأسر المتضررة وتوفير الاحتياجات الملازمة للسكن فيها.
صحيفة السياسية الصادرة عن وكالة الأنباء اليمنية سبأ

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

نصية

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية